تشهد مدينة ميلانو الإيطالية يوم الأحد القادم دربي من نوع خاص بين فريقي انتر ميلان وايه سي ميلان لاسيما وأنهما الفريقين الوحيدين من مدينه واحده في أوروبا اللذان استطاعا الفوز بدوري أبطال أوروبا وكاس العالم للأندية بمسمياتها المختلفة.
ويطلق على هذه القمة أيضا بخلاف دربى ميلانو ودربى ايطاليا .. دربى مادونينا وذلك نسبة إلى كنيسة الدومو في مدينه ميلانو حيث يوجد بها تمثال للعذراء ويعتبر من أشهر المعالم السياحية التي تميز ميلانو والتي يحرص السياح على زيارتها.
وفيما يتعلق بجمهور الناديين العريقين نجد أن جمهور الميلان يتكون اغلبه من طبقه العاملين والمهاجرين إلى ميلانو وبالأخص من الجنوب الايطالي الفقير ويطلق عليهم جمهور الانتر لقب كاتشافيتا " casciavit" .. أما جماهير الانتر فهي طبقه الارستقراطيين ويطلق عليهم جماهير الميلان كلمه باؤشا " bauscia "
والتقى الفريقان في بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين وذلك في موسمي 2002-2003 و2004-2005 وهي المواجهات التي شهدت تفوق واضح لصالح الروزنيري حيث شهدت المرة الأولى تعادل الفريقان بنتيجتي 0-0 و1-1 في مباراتي الذهاب والعودة وتأهل الميلان بعد الاحتكام لقاعدة احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين، وفي المرة الثانية فاز الميلان في مباراة الذهاب 2-0 قبل أن يتم احتساب لقاء الإياب 3-0 لصالح الميلان بعد إلغاء المباراة لاعتراض جماهير الانتر.
ورغم الأهمية التي تتمتع بها مواجهات الميلان مع الانتر حيث يولي الأمن الايطالي أهمية كبيرة لمواجهات الفريقين إلا انه لم يحدث من قبل أي احتكاك بين جمهور الناديين رغم عدم الاستلطاف المتبادل بينهم.
ويحمل دربي ميلانو القادم الرقم 267 حيث التقى الفريقان حتى الآن بمختلف المسابقات 266 مرة فاز الميلان في 104 والانتر في 90 وتعادلا في 72 مباراة وأحرز الميلان 426 هدفا فيما سجل الانتر 391 هدفا وكان أول دربي جمع الفريقين قد أقيم في عام 1909.
وبالنظر إلى المواجهة القادمة بين قطبي مدينة ميلانو سنجد أن المعطيات تشير إلى أننا بصدد مواجهة مختلفة وقوية خاصة من جانب الرونيري الذي يدخل اللقاء وهو ينظر للعالم من أعلى بعد فوزه بكاس العالم للأندية.
في الوقت ذاته فأن الانتر يدخل اللقاء وهو في الصدارة بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه حيث وصل الفريق للنقطة 40 في حين أن الميلان لديه 18 نقطه فقط ويتبقى له 3 مباريات مؤجله.
ويعتبر دربي 2001 والذي أقيم على ملعب الانتر وانتهى بفوز الميلان 6-0 من أشهر المباريات التي جمعت الفريقين، أما أخر مواجهات الفريقين فكانت في العام الماضي وانتهت بفوز الانتر بهدفين مقابل هدف بعد أن كان الميلان متقدم بهدف لرونالدو ولكن رد عليه كروس وابراهموفتش ليفوز الانتر.
ورغم ما يردده الكثير من الجماهير الايطالية من أن لقاء يوفنتوس وميلان هو دربى ايطاليا الحقيقي إلا أن لقاء قطبا مدينة ميلانو سيظل له رونقه وبريقه.
وعلى صعيد أحداث ما قبل المباراة فقد اتصل السيد موراتى رئيس الانتر بالسيد بيرلسكونى رئيس الميلان وهنئه بالفوز بكاس العالم واتفقا على الالتقاء في إستاد سان سيرو لمشاهده المباراة.
والمعروف أن موراتى رجل محبوب جدا من الجميع وذلك لأسلوبه الراقي والمهذب خاصة مع الصحفيين ومع الأندية الأخرى إلى جانب مبادراته الطيبة تجاه جميع الأندية.
ولكن يبقى السؤال .. هل سيوقف الميلان انتصارات الانتر المتوالية ويلحق به أول هزيمة هذا الموسم في الدوري ويثبت للجميع قدرته على التألق على الصعيد المحلي مثلما فعلها خارجيا في كأس العالم للأندية ومن قبلها دوري أبطال أوروبا.
أم أن الانتر سيقلب الطاولة على الميلان ويضيع عليه فرحة الفوز بكاس العالم ويثبت انه الأقوى حتى لو صعد الميلان إلى القمر وفاز .. فايطاليا ستبقى ايطاليا والكره بداخلها أقوى من كاس العالم للأندية.
هذا ما سنراه بعد لقاء الأحد القادم وسنعلم وقتها من سيعطى هدية عيد الميلاد لجماهيره .. ومن من جماهير الناديين سيحتفل بفوز فريقه وعيد الميلاد حيث تحتفل ايطاليا بعيد الميلاد يومي 24 و25 ديسمبر .. فمن سيكون صاحب الفرحة ميلان أم انتر؟